شهدت اكاديميات التكوين الكروي المغربية و المصرية و الجزائرية خلال السنوات الاخيرة تطورا ملحوظا جدا ، حيث نجحت المراكز التكوينية المذكورة في تصدير العديد من اللاعبين نحو اكبر الفرق و الدوريات الاوروبية ،
ويعتبر مركز بارادو المتواجد بالجزائر الشقيقة من افضل المراكز التكوينية العربية و الافريقية ، وصدر بارادو خلال السنوات الاخيرة عدة لاعبين نحو الدوريات الاوروبية على غرار اسماعيل بن نصر لاعب اي سي ميلان و بن سبعيني محترف بوروسيا منشغلادباخ الالماني و يوسف عطال ظهير نيس الفرنسي و العديد من اللاعبين ،
في المقابل تشهد مراكز التكوين التونسية تراجعا مريبا وغريبا ، حيث فشلت كل الاكاديميات التونسية خلال السنوات الاخيرة في تصدير اللاعبين نحو الدوريات الاوروبية ، الا بعض الاستثناءات ،
وهنا يتم طرح الاسئلة بخصوص هذا التراجع الكارثي على مستوى العمل القاعدي :
هل تفتقر انديتنا الى الامكانيات و البنية التحتية لصقل المواهب ؟
هل البرامج التكوينة التي يتم اعتمادها كلاسيكية ولا تضاهي الواقع الكروي الحالي ؟
هل تخطط الاكاديميات والمراكز التونسية للمستقبل ؟
هل تعيش الكرة التونسية ازمة مواهب ؟
هل يتمثل الاشكال في ضعف التكوين الذهني و الاجتماعي والنفسي للطفل في الاكاديميات و المراكز ؟
هل نفتقر للكفاءة في التكوين القاعدي للاطفال و اللاعبين الشباب ؟
اسئلة وجيهة لما يحدث للكرة التونسية خلال السنوات الاخيرة ، حيث اصبحت البطولة التونسية خيارا فاشلا للعديد من الاندية الاوروبية التي تبحث عن المواهب.