المهاجم الشاب حازم المستوري يُعتبر نموذجاً لصعود نادر ومدهش في مشواره الكروي، حيث بدأ مسيرته من ملاعب الهواة ليحقق حلم الاحتراف ويلتحق مؤخراً بقائمة المنتخب التونسي. هذا المسار يُظهر مدى الإصرار والعزيمة التي يتمتع بها المستوري، الذي يتنقل كل موسم إلى مستوى أعلى حتى وصل إلى أضواء الدوري التونسي والدوري العراقي.
**البداية المتواضعة: كوكب دقاش في الرابطة الرابعة**
في عام 2019، انطلقت مسيرة المستوري مع نادي كوكب دقاش ضمن الرابطة الرابعة، حيث استطاع جذب الأنظار بأدائه القوي ومهاراته الفذة رغم تواضع ظروف هذه الفئة. كانت هذه المرحلة بمثابة الانطلاقة الحقيقية للمهاجم الطموح.
**التقدم إلى الرابطة الثالثة: التميز مع جريدة توزر**
انتقل المستوري في عام 2020 إلى فريق جريدة توزر ضمن الرابطة الثالثة، حيث واصل تطوير أدائه وزيادة قدرته على التسجيل والتأثير في المباريات. وقد أكسبته هذه المرحلة خبرة مهمة ومهدت له الطريق للانتقال إلى مستويات أعلى.
**الرابطة الأولى: خطوة كبيرة مع نجم المتلوي**
في عام 2022، نجح المستوري في تحقيق قفزة نوعية بالانتقال إلى الرابطة الأولى مع فريق نجم المتلوي، وهو ما اعتبره الكثيرون خطوة استثنائية لموهبة شابة مثل حازم. في هذه المرحلة، واجه تحديات جديدة وأثبت قدرته على التكيف مع مستوى أعلى من المنافسة.
**الاحتراف في العراق: تجربة مميزة مع نادي النجف**
توجه المستوري في عام 2023 إلى الدوري العراقي ليلعب في صفوف نادي النجف، حيث استفاد من تجربة الاحتراف خارج تونس وتعلم كيفية التكيف مع بيئة كروية مختلفة. ساهمت هذه التجربة في صقل شخصيته وتوسيع آفاقه الكروية.
**التألق مع الاتحاد المنستيري والانضمام للمنتخب التونسي**
عاد المستوري إلى تونس في 2024 ليلتحق بنادي الاتحاد المنستيري، وصيف الدوري التونسي، ليواصل مسيرته التصاعدية. وبفضل أدائه الرائع، استدعي لأول مرة لقائمة المنتخب التونسي، وهو إنجاز كبير يعكس مدى تطور مسيرته.
### حازم المستوري.. مثال للموهبة والعزيمة
يُجسد حازم المستوري قصة نجاح ملهمة، من اللعب في الدرجات الدنيا إلى الاحتراف والانضمام للمنتخب.