يؤدي وفد من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) زيارة رسمية إلى الجامعة التونسية لكرة القدم تمتد على مدى يومين، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين الجانبين ومتابعة المشاريع المشتركة، إضافة إلى دراسة السبل الكفيلة بتطوير كرة القدم التونسية على مختلف المستويات.
وتأتي هذه الزيارة في سياق دعم الاتحاد الدولي للاتحادات الوطنية في مجالات الحوكمة والشفافية المالية، إلى جانب التكنولوجيات الحديثة في إدارة المباريات.
وقد شهد اليوم الأول من الزيارة عقد اجتماع موسّع جمع بين وفد الفيفا وعدد من مسؤولي الجامعة التونسية لكرة القدم، حيث ترأس الجلسة السيد معز الناصري رئيس الجامعة بحضور نائبه وعدد من الشخصيات البارزة على غرار رئيس لجنة المالية ورئيس لجنة التطوير.
وتم خلال هذا الاجتماع التطرق إلى عدة محاور هامة تتعلق بمستقبل كرة القدم في تونس، حيث دار نقاش مستفيض حول تطوير البنية التحتية الرياضية، وتعزيز برامج التكوين للمدربين والحكام، بالإضافة إلى الحوكمة المالية والشفافية في التصرف في الموارد.
كما تم التباحث بشأن تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، مع التركيز على آليات تحسين استخدامها في المسابقات المحلية وتطوير الكفاءات الوطنية في هذا المجال.
وخصص الاجتماع أيضًا جزءًا هامًا لمناقشة برنامج عمل المكتب الجامعي خلال الأربعة أعوام المقبلة، حيث استعرض مسؤولو الجامعة استراتيجيتهم المستقبلية التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى كرة القدم التونسية على المستويين المحلي والدولي.
كما تضمنت هذه الاستراتيجية محاور تتعلق بتطوير الكرة النسائية، ودعم الفئات السنية، وتعزيز الشراكة مع الأندية، إلى جانب تحسين البنية التحتية الرياضية عبر مشاريع ممولة بالشراكة مع الفيفا.
هذا ومن المنتظر أن يختتم وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم زيارته غدًا بسلسلة من الأنشطة الميدانية، تشمل تنظيم لقاء خاص حول كرة القدم النسائية، حيث سيتم استعراض الجهود المبذولة لتطوير هذا الفرع في تونس وتعزيز مشاركة المرأة في المجال الرياضي.
كما سيقوم الوفد بزيارة ميدانية إلى عدد من المشاريع الرياضية الممولة من طرف الفيفا، في إطار برنامج "FIFA Forward" الهادف إلى دعم وتطوير البنى التحتية الكروية في مختلف الدول الأعضاء.
وتكتسي هذه الزيارة أهمية كبرى باعتبارها فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الجامعة التونسية لكرة القدم والاتحاد الدولي، بما يخدم مصلحة كرة القدم التونسية ويساهم في الرفع من مستواها الفني والتنظيمي في السنوات المقبلة.